جاء الحديث عن رسول الله ﷺ أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف.
١٥١٤ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا أبو عمر، قال: ثنا شعبة، عن سعد - يعني ابن إبراهيم - عن أبي عبيدة، عن أبيه، عن النبي ﷺ؛ أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف، قال: قلنا: حتى يقوم (١).
قال أبو بكر: فكره بعضهم الزيادة على التشهد في الركعتين الأوليين، فكان عطاء يقول في المثنى الأول: إنما هو للتشهد. وقال طاوس في المثنى [الأول: ما أعلمه](٢) إلا (التشهد)(٣) قط، وهذا مذهب النخعي (٤)، وهو قول الثوري (٤)، وأحمد (٥)، وإسحاق (٦)، وغيرهم من أصحابنا (٦).
(١) أخرجه أحمد (١/ ٨)، وأبو داود (٩٨٧)، والترمذي (٣٦٦)، والنسائي (١١٧٥) كلهم من طريق سعد بن إبراهيم عن أبي عبيدة، به. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. (٢) من "د". (٣) في "د": للتشهد. وهو أنسب. (٤) "المغني" (٢/ ٢٢٣ - فصل: ولا تستحب الزيادة على التشهد ولا تطويله)، و"المجموع" (٣/ ٤٢٤) عند شرح قول الشيرازي: لأن المقصود يحصل مع ترك الترتيب … (٥) "مسائل أحمد رواية ابن هانئ" (٣٩٥، ٣٩٤، ٣٩٥). (٦) "المغني" (٢/ ٢٢٣ - فصل: ولا تستحب الزيادة على التشهد ولا تطويله)، و"المجموع" (٣/ ٤٢٤) عند شرح قول الشيرازي: لأن المقصود يحصل مع ترك الترتيب …