قال الله - جل ذكره -: ﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله﴾ (١).
٦٤٩١ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا أبو بكر الهذلي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إياكم والرأي فإن الله رد الرأي على الملائكة وذلك أن قال: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء﴾ إلى قوله: ﴿إني أعلم ما لا تعلمون﴾ (٢) وقال لنبيه ﷺ: ﴿لتحكم بين الناس بما أراك الله﴾ (٣) ولم يقل: بما رأيت (٤). وقال عطية العوفي: بما أنزل الله في كتابه. وقال قتادة: تقول بما أنزل عليك وبين لك.
٦٤٩٢ - حدثنا علان بن المغيرة قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني الليث قال: حدثني أسامة بن زيد الليثي، عن عبد الله بن رافع، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ، أن رجلين من الأنصار دخلا على نبي الله وهو عندها، فلما رآهما رفع إحدى رجليه على الأخرى وجافى مرفقيه على فخذيه فسترهما، فاختصما إليه في أرض ورثاها من أبيهما. فقال:
(١) النساء: ١٠٥. (٢) البقرة: ٣٠. (٣) في "الأصل": احكم، والآية من سورة النساء: ١٠٥. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥٩٢٩) من طريق شبابة بن سوار به مختصرًا.