الرسول بما أنزل إليه من ربه﴾ (١)، ﴿لا يكلف الله﴾ (٢) الآية إلى قوله: ﴿أو أخطأنا﴾ قال: قد فعلت ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا﴾ قال: قد فعلت ﴿واعف عنا﴾ إلى قوله: ﴿وانصرنا على القوم الكافرين﴾ قال: قد فعلت (٣).
٨٩٦٠ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لما نزلت على النبي ﷺ هذه الآية: ﴿لله ما في السماوات وما في الأرض﴾ قرأ إلى ﴿على كل شيء قدير﴾ (٤) أتوا النبي ﷺ فجثوا على الركب، وقالوا: لا نطيق لا نستطيع كلفنا من العمل ما لا نطيق ولا نستطيع فأنزل الله ﷿: ﴿آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله﴾ إلى ﴿وإليك المصير﴾ فقال النبي ﷺ: "لا تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" قال: فأنزل الله ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسب ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ قال: نعم ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا﴾ قال: نعم ﴿ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾ قال نعم (٥).
(١) البقرة: ٢٨٥. (٢) البقرة: ٢٨٦. (٣) أخرجه مسلم (١٢٦/ ٢٠٠) من طريق وكيع به. (٤) البقرة: ٢٨٤. (٥) أخرجه مسلم (١٢٥/ ١٩٩) من طريق محمد بن المنهال الضرير به.