٨٩٦١ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا بشر بن [بكر](١) قال: حدثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال:"إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"(٢).
٨٩٦٢ - حدثنا زكريا بن داود، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الفضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ قال: لا أؤاخذكم ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا﴾ قال: لا أحملكم ما لا طاقة لكم به ﴿واعف عنا واغفر لنا وارحمنا﴾ إلى قوله: ﴿الكافرين﴾ قال: قد عفوت عنكم، وغفرت لكم، ورحمتكم ونصرتكم على القوم الكافرين (٣).
واحتج بعضهم في إسقاط الحكم عن المخطئ والناسي بقوله ﷿ ﴿وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم﴾ (٤) مع تغليظ الله ﷿ على رامي المحصنات قال الله ﴿إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم﴾ (٥) وقد أعلم
(١) في "الأصل": بكير. والمثبت من "م" ومصادر التخريج. (٢) أخرجه الحاكم (٢/ ٢١٦)، وابن حبان (١٦/ ٢٠٢)، والبيهقي (٧/ ٣٥٦) من طريق الربيع بن سليمان به. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٣/ ١٦٠)، وأبو عوانة (١/ ٧٥، ٢٢٠، ٢٢١)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ ٤٦٣) من طريق عطاء بن السائب به. (٤) الأحزاب: ٥. (٥) النور: ٢٣.