إلى العراق، فدخلت على عائشة أو المؤمنين ﵂ فقلت: يا أم المؤمنين، إني قد جهزت إلى العراق. فقالت: مالك ولمتجرك؟ إني سمعت رسول الله ﷺ يقول:"إذا عرض لأحدكم رزق فلا يدعنه حتى (يتغير أو يتنكر)(١) " قال: فأتيت العراق ثم دخلت عليها فقلت: يا أم المؤمنين، والله ما رددت (الرأس)(٢)، فأعادت علي الحديث، أو قالت الحديث كما حدثت (٣).
٨٠٠٦ - حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق، حدثنا بندار، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا فروة أبو يونس الكلابي، عن هلال بن [جبير](٤)، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "من أصاب في شيء فليلزمه"(٥).
(١) في المصادر: "يتغير له أو يتنكر له". (٢) في بعض الروايات "رأس المال" كما في "شعب الإيمان" (١٢٤٤) وغيرها. (٣) أخرجه أحمد (٦/ ٢٤٦)، وابن ماجه (٢١٤٨) مختصرًا، كلاهما من طريق الضحاك بن مخلد، به. وهو عند المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة "الزبير بن عبيد" وذكر الذهبي "نافعًا" في "الميزان" (٤/ ٢٤٤) وقال: لا يكاد يعرف. وأورد الحديث مختصرًا. (٤) في "الأصل": حسين والتصويب من المصادر. (٥) أخرجه ابن ماجه (٢١٤٧) عن محمد بن بشار (هو بندار)، به. وذكره البخاري في "تاريخه الكبير" (٨/ ٢٠٦) من طريق فروة بن يونس، وإسناده ضعيف؛ فروة بن يونس وهلال بن جبير لا يعرفان. قال الحافظ في الأول: مقبول، وفي الثاني: مستور وشك ابن حبان في سماعه من أنس قلت: أثبت البخاري في روايته سماعه منه.