٧٧٧٥ - وحدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (١)، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود قال: لا يجتمع المتلاعنان أبدا (٢).
وهو قول النخعي، والحسن، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، و [الحكم](٣)[وبه](٤) قال مالك بن أنس (٥)، وسفيان الثوري، والشافعي (٦)، وأحمد بن حنبل (٧)، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيد، وأبو ثور، وكذلك قال الأوزاعي، ويعقوب.
قال أبو بكر:
وفي قوله:"لا سبيل لك عليها" دليل على أنها لا تحل له بوجه من الوجوه، إذ لو كان له عليها سبيل بوجه من الوجوه لاستثنى ذلك عند قوله: لا سبيل لك عليها فقال: لا سبيل لك عليها إلا أن تكذب نفسك، فلما أطلق القول لم يكن لأحد أن يستثني عليه ﷺ، ومخالفة الأخبار غير جائز، فكذلك لا يجوز أن يستثنى بالرأي من الخبر.
وقالت طائفة: إذا أكذب نفسه جلد الحد، وكان خاطبا من الخطاب.
= والبيهقي (٤١٠٧) من طريق قيس بن الربيع بنحوه. (١) "المصنف" (١٢٤٣٤). (٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٣٣٤ رقم ٩٦٦١)، والبيهقي (٧/ ٤١٠) من طريق قيس بن الربيع بنحوه. (٣) في "الأصل": الحاكم. وفي "الإشراف على الصواب. (٤) سقطت من "الأصل" والسياق يقتضيها. (٥) "المدونة" (٢/ ٣٥٥ كتاب اللعان). (٦) "الأم" (٥/ ١٨٩ - كتاب النفقات - اللعان). (٧) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٩٨٩).