قال أبو بكر: في هذا الحديث دليل على أن الدية مائة من الإبل، وعلى إيجاب القود على القاتل عمدا، إن لم يعفو عنه الولي، وعلى أن الدية في قتل العمد حالة.
٩٣٩٥ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، قال: حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد [بن](١) عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، أن النبي ﷺ كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم، فقرئت على أهل اليمن وهذه نسختها، وكان في كتابه: وأن في النفس مائة من الإبل (٢).
= (٩/ ١١٦) من طرق عن محمد بن إسحاق به وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٥٦٣ - حديث عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي)، وعنه ابن ماجه (٢٦٢٥) من طريق محمد بن إسحاق به، ولكنهما قالا: أبي وعمي والحديث في إسناده لين. قال ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٣٦٩): ففيه زياد بن ضميرة وهو مجهول. قلت: زياد بن ضميرة جهله الذهبي "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٩٤٠)، وقال ابن حجر في "التقريب" (١/ ٢٦٨): مقبول. (١) في "الأصل": عن والمثبت من "ح"، و "الموطأ" (٢/ ٦٤٧) وغيره، وهو الصواب. (٢) أخرجه الدارمي في "سننه" (٢٣٥٢، ٢٣٥٤، ٢٣٦٤ - ٢٣٦٦، ٢٣٧١، ٢٣٧٣ - ٢٣٧٥) مفرقًا، والنسائي في "المجتبى" (٨/ ٥٧)، وابن حبان (٦٥٥٩) عن الحكم بن موسى به بتمامه. وقد اختلف أهل الحديث في صحة هذا الحديث: قال أبو داود "المراسيل" (٢٥٧): أسند هذا ولا يصح .. والذي قال سليمان بن داود وَهِمَ فيه قال النسائي "المجتبى" (٨/ ٥٩) وهذا أشبه بالصواب والله أعلم، وسليمان بن أرقم متروك الحديث، وقد روى هذا الحديث يونس عن الزهري مرسلا. وضعفه البيهقي في "السنن الصغير" (٢/ ٤٧)، وابن حزم في "المحلى" (٦/ ٣٤)، وابن كثير في "إرشاد الفقيه" (١/ ٥٢)، وابن حجر في "الدراية" (١/ ٢٥١). =