عن أمر كان لكم نافعا، وطاعة الله ورسوله أحق أن تتبع، إن رسول الله ﷺ ينهاكم عن الحقل ويقول: من استغنى عن أرضه فليمنحها أخاه، ونهاكم عن المزابنة (١).
قال أبو بكر: وقد قيل إن القصار ما بقي من السنبل في الحب بعد الدياس، والأربعة: الأنهار الصغار واحدها ربيع ومنه الجدول، والحقل: اسم مأخوذ من الحقل وهو القماح.
ذكر علة رابعة وهي أنهم كانوا يكرون أرضهم بالثلث والربع وبطعام مسمى:
٨٤٢٤ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا حسين بن حسن، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا الأوزاعي، عن أبي النجاشي مولى رافع بن خديج قال: سمعت رافع بن خديج يحدث عن عمه ظهير بن رافع قال: لقد نهانا رسول الله ﷺ عن أمر كان لنا (نافعا)(٢) قلت: ما قال رسول الله ﷺ حق قال: دعاني رسول الله ﷺ فقال: "ما تصنعون بمحاقلكم؟ " قلنا: نؤاجرها على الربع وعلى الأوسق من التمر والشعير فقال: "لا تفعلوا، ازرعوها أو أزرعوها أو أمسكوها". قال رافع: فقلت: سمعا وطاعة (٣).
(١) أخرجه الإمام أحمد (٣/ ٤٦٤) وعنه البيهقي (٦/ ١٣٢)، وابن ماجه (٢٤٦٠) ثلاثتهم عن عبد الرزاق، عن سفيان به. (٢) في "م": رافقًا. (٣) أخرجه البخاري (٢٣٣٩) من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي به، ومسلم (١٥٤٨/ ١١٤) من طريق الأوزاعي به، ومن طريق عكرمة عن أبي النجاشي عن رافع بهذا ولم يذكر عمه.