عبد الله بن دينار قال: كان ابن عمر يتطوع بالليل ولا يتطوع بالنهار في السفر (١).
٢٧٦٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة بن خالد، عن عبد الله بن واقد، قال: كان ابن عمر لا يصلي ركعتي الفجر في السفر، [ولا يدعهما](٢) في الحضر (٣).
وروينا عن [علي بن حسين](٤) أنه كان لا يتطوع في السفر قبل الصلاة ولا بعدها، وقال النخعي: كانوا إذا خرجوا إلى الجبانة كرهوا أن يصلوا تطوعًا إلا المكتوبة، وروينا عن سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير، أنهما قالا: لا يصلي المسافر قبل المكتوبة ولا بعدها.
ورأت طائفة التطوع في السفر، فممن روينا عنه أنه كان يتطوع في السفر: عمر، وعلي، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وابن عباس، وأبو ذر، وقال الحسن البصري: كان أصحاب رسول الله ﷺ يسافرون فيتطوعون قبل المكتوبة وبعدها.
٢٧٦٦ - حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد، عن محمد بن قيس، قال: دخلت على جابر بن عبد الله وهو يتطوع في السفر (٥).
(١) أخرجه عبد الرزاق (٤٤٤٦) بأتم مما هنا. (٢) في "الأصل": ولا يدعها. والتصويب من "مصنف عبد الرزاق". (٣) أخرجه عبد الرزاق (٤٤٤٩). (٤) في "الأصل": علي بن حسن. وهو تصحيف، والأثر عن علي بن حسين في "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٤١٧ - من كان لا يتطوع في السفر). (٥) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤١٧ - من كان يتطوع في السفر) عن محمد بن أبي عدي عن حميد به.