١٥٧٩ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: النفخ في الصلاة كلام (١).
وفيه قول ثالث: وهو أن النفخ إن كان نفخًا يسمع فهو بمنزلة الكلام، وهو يقطع الصلاة، هذا قول النعمان (٢) ومحمد (٢)، وكان يعقوب يقول (٢): لا يقطع إلا أن يريد [به](٣) التأفيف، ثم رجع فقال: صلاته تامة.
قال أبو بكر: واحتج بعض من لا يوجب الإعادة على من نفخ في صلاته بحديث عبد الله بن عمرو.
١٥٨٠ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: نا أبو غسان، قال: نا مسعود بن سعد الجعفي، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فقام وقمنا .. فذكر الحديث، [قال:](٣) حتى لما كان في آخر سجدة، جعل ينفخ في الأرض ويبكي ويقول:"اللهم لم تعدني بهذا وأنا فيهم، ولم تعدني هذا ونحن نستغفرك"، ثم رفع رأسه، وانجلت الشمس (٤).
١٥٨١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا حجاج، قال: نا حماد، قال: نا أبو حمزة، عن أبي صالح، عن أم سلمة، أنها رأت نسيبًا لها ينفخ
(١) أخرجه عبد الرزاق (٣٠١٩) به. (٢) "المبسوط" للسرخسي (١/ ١٣١ - باب كيفية الدخول في الصلاة). (٣) من "د". (٤) أخرجه أحمد (٢/ ١٥٩، ١٨٨)، وأبو داود (١١٨٧)، والنسائي (١٤٨١، ١٤٩٥)، وابن خزيمة (٩٠١، ١٣٩٢) كلهم من طريق عطاء بن السائب، به.