قال أبو بكر: فإن احتج محتج بخبر عبد الجبار بن عمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أنه كان عند رسول الله ﷺ حين جاءه رجل فسأله عن فأرة وقعت في سمن لهم؟ فقال:"أجامد؟ لا قال: نعم. قال: "اطرحوها واطرحوا ما حولها وكلوا ودكه". قالوا: يا رسول الله، إنه مائع؛ قال: "انتفعوا به ولا تأكلوه" (١).
٨٨٤ - حدثنا علان بن المغيرة، ثنا ابن أبي مريم، عن ابن وهب، عن عبد الجبار.
وليس يجوز أن يقابل بهذا الخبر خبر الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة. [و](٢) عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة؛ لأن عبد الجبار هذا ضعيف، واهي الحديث، قال يحيى بن معين: عبد الجبار بن عمر ضعيف، يروي عنه ابن وهب. قال محمد بن إسماعيل: عبد الجبار الأيلي سمع الزهري، [عنده](٣) مناكير (٤).
وقد روى بعض أهل مصر عن يحيى بن أيوب، عن ابن جريجٍ، عن
(١) أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٨٧) عن ابن أبي مريم به وأخرجه البيهقي في "الكبرى" (٩/ ٣٥٤) من طريق عبد الجبار بن عمر بنحوه. وقال البيهقي عقبه: عبد الجبار بن عمر غير محتج به وروي عن ابن جريج عن ابن شهاب هكذا والطريق إليه غير قوي. وانظر "المحلى" (١/ ١٤٣) وضعفه هناك به. (٢) سقطت من "الأصل" والسياق يقتضيها. (٣) سقطت من "الأصل". والمثبت من "التاريخ الكبير" (٦/ ١٠٨). (٤) وحديثه في المناكير كما ذكره العقيلي وذكر العقيلي اختلافهم على الزهري فيه وقال: والمحفوظ حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة وانظر ترجمة عبد الجبار في "الميزان" (٢/ ٥٣٤). وقد ضعفه جمهور النقاد.