٩٤٤٦ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن محمد بن راشد، عن مكحول، عن قبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت أنه قال: في الهاشمة عشر من الإبل (١).
وقال أصحاب الرأي (٢): أرشها ألف درهم.
وقال سفيان الثوري: سمعنا أن في الهاشمة [في الرأس ألف درهم وقصدهم عشر الدية، ولم أجد ذكر الهاشمة](٣) فيما قلبت من كتب المدنيين.
وقد حكى ابن نافع، عن مالك (٤) أنه قال في رجل كسر أنف رجل: إن كان عمدا ففيه القود، وإن كان خطأ ففيه الاجتهاد (٥).
وكان الحسن البصري (٦) لا يوقت في الهاشمة شيئا.
(١) سبق تخريجه برقم (٩٤٤٢). (٢) "المبسوط" (٢٦/ ٨٧ - كتاب الديات)، و "البحر الرائق" (٨/ ٣٨١). (٣) سقط من "الأصل"، والمثبت من "ح". (٤) "تفسير القرطبي" (٦/ ١٩٧)، و"الذخيرة" (١٢/ ٣٥٩). (٥) في "المدونة" (٤/ ٥٦٣ - ما جاء في دية العقل والسمع والأذنين): قال مالك: أما عظام الجسد ففيها القود من الهاشمة إلا ما كان مخوفًا مثل الفخذ وما أشبهه فلا قود فيه، وأما الرأس قال ابن القاسم: فلم أسمع فيه شيئًا ولا أرى فيه قودًا؛ لأني لا أجد هاشمة تكون في الرأس إلا كانت منقلة، قال أشهب: فيها القصاص إلا أن تنقل فتصير منقلة لا قود فيها "تفسير القرطبي" (٦/ ١٩٦) قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٢٥/ ١٢٣): ومحال أن تكون الهاشمة هي المنقلة؛ لأن الهاشمة فيها عشر من الإبل عند الجمهور، ولا خلاف أن في المنقلة خمس عشرة فريضة من الإبل. (٦) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٥٠ - الدامية والباضعة والهاشمة)، وفي "غريب الحديث" باب: شج (٤١)، والقرطبي في "تفسيره" (٦/ ١٩٧).