ووافقهما على ذلك شريح، ومكحول، والشعبي، وعمر بن عبد العزيز، والنخعي، والزهري، وربيعة، وعبيد الله بن الحسن، والشافعي (٢)، وإسحاق بن راهويه (٣).
وقالت طائفة: موضحة الوجه تضعف على موضحة الرأس.
روي هذا القول عن سعيد بن المسيب، والشعبي.
وقد اختلف فيه عن الشعبي.
وقال أحمد (٤) في موضحة الوجه قال: هو أحرى أن يزاد في ديته.
وفيه قول ثالث: وهو أنهما سواء إلا أن يشان الوجه شينا قبيحا، فيعطى على قدر ذلك. هكذا قال سليمان بن يسار (٥).
وفيه قول رابع: قاله مالك، قال مالك: الموضحة في الوجه من اللحي الأعلى فما فوقه، وليس اللحي الأسفل من الوجه ولا من الرأس، لأنهما عظمان منفردان، والرأس سواء ذلك عظم واحد. وقال مالك (٦): ليس في الأنف موضحة.
قال أبو بكر: جاء الحديث عن رسول الله ﷺ أنه جعل في الموضحة خمسا من الإبل، ولم يفرق بين موضحة الوجه وموضحة الرأس،
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٢٨٣)، وعبد الرزاق (١٧٣٣٣)، و "السنن الكبرى" للبيهقي (٨/ ٨٢) جميعًا عن الحجاج به. (٢) "الأم" (٦/ ١ .. - باب أرش الموضحة). (٣) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٩٨٩). (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٢٨٣ - الموضحة في الوجه ما فيها)، وعبد الرزاق (١٧٣٣٢). (٥) "الموطأ" (٢/ ٦٥٥)، "المدونة" (٤/ ٥٦١ - باب عقل الموضحة). (٦) "المدونة الكبرى" (٤/ ٥٦١ - باب عقل الموضحة).