واختلف الإخبار عن عمر في هذا الباب، فذكر الشعبي أن عمر جعل الدية على أهل الورق عشرة آلاف. وقد احتج بعض من رأى أن الدية من الورق اثنا عشر ألفا:
٩٣٩٧ - بحديث محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ جعل الدية اثنا عشر ألفا. وذلك قوله: ﴿وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله﴾ (٢).
حدثناه إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن سنان العوفي، عن محمد بن مسلم (٣).
قال أبو بكر (٤): والصحيح عندهم عمرو، عن عكرمة، أن النبي ﷺ …
(١) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٢٠٣٢). (٢) التوبة: ٧٤. (٣) أخرجه ابن ماجه (٢٦٣٢) عن محمد بن سنان العوفي، عن محمد بن مسلم بنحوه. وأخرجه أبو داود (٤٥٣٤)، وفي "المحلى" (١٠/ ٣٩٣) من طريق زيد بن الحباب عن محمد بن مسلم به. وأخرجه النسائي (٨/ ٤٤)، والدارقطني (٣٢١٩)، والبيهقي (٨/ ٧٨) من طريق معاذ بن هانئ عن محمد بن مسلم به قال ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٣٩٣): محمد بن مسلم الطائفي ساقط لا يحتج بحديثه. (٤) يعني ترجيح الطريق المرسل وممن ذهب إلى هذا: أبو داود في "سننه" (٤٥٤٦)، وابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٤٦٣)، وعبد الحق في "تلخيص الحبير" (٤/ ٢٣)، وابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٣٩٣). وقد أخرج هذا الطريق: ابن أبي شيبة (٦/ ٢٦٩ - في الدية كم تكون)، وعبد الرزاق (١٧٢٧٣)، وفي "المحلى" (١٠/ ٣٩٣).