برجل في حد فقال: اضرب وأعط كل عضو حقه، واجتنب وجهه ومذاكيره.
قال أبو بكر: وإنما هو هنيدة بن خالد وقوله عكرمة خطأ (١).
٩١٥٩ - حدثونا عن بندار: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن عدي، عن هنيدة بن خالد … وذكر الحديث.
وقال أصحاب الرأي (٢): يعطي كل عضو حقه من الضرب ما خلا الوجه والرأس والفرج. وهذا قول النعمان ومحمد. وقال يعقوب: أضرب الرأس، ولا أضرب الوجه ولا الفرج. وقال أبو ثور: يكون الضرب على الأعضاء، ولا يضرب الوجه والرأس.
قال أبو بكر: ولا يكون الذي يقيم الحدود إلا مأمونا عالما بإقامة الحدود، وروينا عن عمر بن الخطاب أنه كان يختار للحدود رجلا.
٩١٦٠ - حدثنا إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق (٣) قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرنا عبد الله بن عبيد الله - يعني ابن أبي مليكة - أن عمر بن الخطاب كان يختار للحدود رجلا، وأنه (٤) كان يقيم للحدود.
(١) وقد أخرجه على الصواب هنيدة بن خالد البيهقي في "الكبرى" (٨/ ٣٢٧) من طريق هشيم عن ابن أبي ليلى به. قلت: وهنيدة من رجال أبي داود والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الذهبي. وانظر: "تهذيب الكمال" (٧٢٠١) وهذا الوهم يحمل على ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن فهو مضطرب الرواية. (٢) "المبسوط" للسرخسي (٩/ ٨٣ - كتاب الحدود). (٣) "مصنف عبد الرزاق" (١٣٥٢١). (٤) أي: عبد الله بن أبي مليكة.