أن عائشة دبرت جارية لها فسحرتها فاشتكت عائشة فقال [طبيب](١) بالمدينة: إنكم لتصفون صفة امرأة مسحورة سحرتها أمة لها في حجرتها [بول](٢) صبي فقالت: سحرتني؟! فقالت: نعم. قالت: لمه؟ قالت: أردت أن أعتق. قالت: فإن لله علي (أن)(٣) لا تعتقين أبدا، بيعوها من شر حي (٤) في العرب ملكة، فباعوها، فاشترت بثمنها إنسانا فأعتقته (٥).
وكرهت طائفة بيع المدبر، وممن كره ذلك: ابن عمر.
٨٧٦٤ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن نافع، عن ابن عمر أنه كره بيع المدبر (٦).
قال أبو بكر: وكره ذلك سعيد بن المسيب والشعبي والنخعي إبراهيم والزهري.
(١) في "الأصل": طبت. ولا يستقيم، والمثبت من "م". (٢) في الأصل: فبول. والمثبت من "م". (٣) سقط من "م". (٤) عند عبد الرزاق: من أشد العرب ملكة، وعند البيهقي: أسوأ العرب ملكة. (٥) أخرجه عبد الرزاق (١٨٧٤٩، ١٨٧٥٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ١٣٧)، (١٠/ ٣١٣)، والدارقطني في "سننه" (٤/ ١٤٠) من طرق عن ابن عمرة وهو محمد بن عبد الرحمن به. (٦) أخرجه الدارقطني في "سننه" (٤/ ١٣٨)، والبيهقي في "سننه" (١٠/ ٣١٣) كلاهما عن حماد بن زيد به. قال الدارقطني: هذا هو الصحيح، موقوف، وكذا قال البيهقي عقبه.