وقال مجاهد في قوله: ﴿إن علمتم فيهم خيرا﴾: [الغنى](٢) والأداء. وقال عطاء: المال. وقال عمرو بن دينار: المال والصلاح.
٨٧٠٧ - حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، عن عطاء قال: قال ابن عباس ﴿إن علمتم فيهم خيرا﴾ قال: الخير: المال (٣).
وقال أبو رزين: ﴿إن علمتم فيهم﴾ أن له كسبا يستطيع أن يؤدي ما عليه.
وقال مالك (٤): سمعت بعض أهل العلم يقول: القوة على الاكتساب والأداء. وقال النخعي: صدقا ووفاء. وقال سفيان الثوري: دينا وأمانة. وقال الحسن البصري: الإسلام والوفاء. وقال مرة:[دين أمانة. وقال مرة](٥): الإسلام والقرار. وقال عبيدة السلماني: إذا أقام الصلاة. وقال مرة: إن علمتم عندهم أمانة. وقال عكرمة: قوة. وقال الليث بن سعد: سمعت الناس يقولون: من رجي عنده الأداء. وقال الشافعي: إذا جمع القوة على الاكتساب والأمانة فأحب أن لسيده أن يكاتبه (٦).
(١) أخرجه عبد الرزاق (١٥٥٨٥)، والبيهقي في "السنن" (١٠/ ٣١٨) كلاهما من طريق الثوري، عن عبد الكريم، عن نافع به. (٢) في "الأصل": المعنى تحريف، والمثبت من "الإشراف" (٢/ ١٧٥). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٤١ - في قوله ﴿إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾ بإسناده ومتنه، ووقع في المطبوع منه: ابن صبابة بدل: ابن عباس. وهو تحريف. (٤) "تفسير الطبري" (١٨/ ١٢٦)، والقرطبي (١٢/ ٢٤٥). (٥) من "م". (٦) "الأم" (٨/ ٣٧ - ما يجب على الرجل يكاتب عبده قويًّا أمينًا). وانظر: "تفسير الطبري"، والسيوطي "الدر المنثور" للوقوف على هذه الآثار مسندة تحت تفسير الآية.