ففعلت، فلم أجد من يعرفها فأغبها عني. فقال: ما أنا بفاعل، ولكن إن شئت خبرتك بالمخرج منها أو سبيلها. فقال: يا أمير المؤمنين، وما المخرج منها؟ فقال: إن شئت تصدقت بها. فإن جاء صاحبها خيرته، فإن اختار المال رددت عليه المال، وكان الأجر لك، وإن اختار الأجر كان [لك](١) نيتك (٢).
٨٦٧٩ - حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو بكر (٣)، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع، قال: حدثني أبي قال: وجدت عشرة دنانير، فأتيت ابن عباس فسألته عنها فقال: عرفها على الحجر سنة، فإن لم تعرف فتصدق بها، فإن جاء صاحبها فخيره الأجر، أو الغرم.
٨٦٨٠ - وحدثونا عن بندار، قال: حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك، عن معاذة، عن عائشة، أنها سألتها أو امرأة [أخرى](٤) إني وجدت لقطة في الحرم، فعرفتها، فلم أجد من يعرفها فقالت: استمتعي بها أو تصدقي بها (٥).
وهو مذهب أحمد بن حنبل (٦)(كذا) فرق بين لقطتها ولقطة غيرها، وفيه قول ثان: وهو أن لقطتها لا تحل البتة، وليس لواجدها منها شيء
(١) من "م"، وفي "الأصل": له. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ١٩٠ - في اللقطة ما يصنع بها؟) من طريق وكيع، وابن حزم في "المحلى" (٨/ ٢٥٨ - ٢٥٩) من طريق حجاج. كلاهما عن الأسود به. (٣) "المصنف" (٥/ ١٨٩). (٤) من (م). (٥) أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٣٩) من طريق شعبة به. (٦) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٨٥٤).