فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه﴾ (١)[قال: مائل](٢) قال الخضر بيده هكذا فأقامه. قال له موسى: قوم [أتيناهم](٣) فلم يطعمونا ولم يضيفونا ﴿قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا * قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا * أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا﴾ (٤) إلى قوله: ﴿وما فعلته عن أمرى ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا﴾ (٥)(٦) قال رسول الله ﷺ: وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص علينا من خبرهما. قال سعيد بن جبير: وكان ابن عباس يقرأ: ﴿وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا﴾، وكان يقرأ: ﴿وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين﴾ " (٧).
قال أبو بكر: دل هذا الخبر على إباحة أخذ الأموال من الركبان في البحر.
(١) الكهف: ٧٦ - ٧٧. (٢) من "م". (٣) في "الأصل": أتينا بهم. والمثبت من "م"، والمصادر. (٤) في: "م": كل سفينة ضالة غصبًا. (٥) في "الأصل": تستطع. والمثبت من "م". (٦) الكهف: ٧٧ - ٨٢. (٧) أخرجه البخاري (٤٧٢٥) من طريق الحميدي، ومسلم (٢٣٨٠/ ١٧٠) من طريق سفيان بنحوه.