وفسر ذلك الثوري، ورواه عن وبر "ليه" يعني: أذاه بلسانه "وعقوبته" حبسه (١).
٨٤٠٥ - حدثنا أبو زكريا يحيى بن زكريا الأعرج قال: حدثنا إسحاق قال: أخبرنا وكيع قال: حدثنا وبر بن أبي دليلة الطائفي قال: حدثني محمد بن ميمون بن مسيكة - وأثنى عليه خيرا - عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، عن رسول الله ﷺ.
وقد روينا عن النبي ﷺ حديثين في إسنادهما جميعا مقال:
٨٤٠٦ - حدثنا بأحدهما محمد بن مهل قال: حدثنا عبد الرزاق (٢) قال: أخبرنا معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺ حبس رجلا في تهمة ساعة من نهار ثم خلى عنه (٣).
(١) أخرج طريق الثوري الطبراني في "الكبير" (٧/ ٣١٨) رقم ٧٢٥٠)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٥١) قال سفيان عقبه عند البيهقي - يعني عرضه أن يقول: ظلمني في حقي وعقوبته يسجن، وأخرجه أيضًا أحمد (٤/ ٢٢٢، ٣٨٨)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٠٨٩)، والحاكم (٤/ ١٠٢) ثلاثتهم عن وبر به، وعلقه البخاري في "صحيحه" (٥/ ٦١) في الاستقراض. (٢) "مصنف عبد الرزاق" (١٥٣١٣) بإسناده ومتنه سواء. (٣) أخرجه أبو داود (٣٦٢٥)، والترمذي (١٤١٧) والنسائي (٤٨٩١) والحاكم (٤/ ١٠٢) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٥٣) كلهم عن معمر، عن بهز به. قال الترمذي: حديث حسن، وقد روى إسماعيل بن إبراهيم عن بهز بن حكيم هذا الحديث أتم من هذا وأطول. قلت: وهذه المتابعة عند أحمد (٥/ ٤). وقال الحاكم: صحيح الإسناد. قلت: وإسناده حسن للخلاف المعروف في بهز بن حكيم، وما أدري ما وجه إعلال الحديث من المصنف فإن كان من سلسلة بهز عن أبيه، عن جده فهي سلسلة حسنة =