الأوقية. قال:"أفقد رضيت؟ " قلت: نعم، هو لك. قال: وقد أخذته …
وذكر بعض الحديث قال: ودخل ودخلنا، قال: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله ﷺ قال: وخرج رسول الله فرأى الجمل. فقال:"ما هذا؟ " قالوا: يا رسول الله هذا جمل جابر. قال:"فأين جابر؟ " فدعيت له، فقال:"يا ابن أخي خذ برأس جملك فهو لك". قال: فدعى بلالا فقال: "اذهب بجابر [فأعطه](١) أوقية"، فذهبت معه فأعطاني أوقيه وزادني شيئا يسيرا. قال: فوالله ما زال ينمى عندنا ونرى مكانه من بيتنا حتى أصيب أمس مع ما أصيب الناس يوم الحرة (٢).
قال أبو بكر: فقد وهب رسول الله ﵇ الجمل لجابر قبل أن يقبضه، وإذا جاز أن يهب المشترى الشيء المشتري للبائع قبل أن يقبضه، جاز أن يهبه لغير البائع وجاز بيعه، وأن يفعل [الذي](٣) اشتراه ما يفعله المالك فيما يملكه، وليس مع من خالفنا سنة يدفع بها هذه المسألة، وهذا حديث ثابت يجب القول به.
٨١٨٧ - وقد روى هذا الحديث بندار، عن عبد الوهاب، عن عبيد الله ابن عمر، عن وهب بن كيسان، عن جابر، عن النبي ﵇ مثله (٤).
(١) في "الأصل": فأعطيه. وهو تصحيف. والمثبت من مصادر التخريج. (٢) أخرجه أحمد (٣/ ٣٧٠) من طريق يعقوب به، وتقدم تخريجه مرارًا. (٣) زيادة يقتضيها السياق. (٤) أخرجه البخاري (٢٠٩٧) عن محمد بن بشار الملقب ببندار به، ومسلم (١٠٨٩ رقم ٧١٥) من طريق عبد الوهاب بنحوه.