٢٩٠ - حدثونا عن يحيى بن يحيى، أنا جرير، عَن قابوس، عَن أبي ظبيان، عَن ابن عبَّاسٍ فذكره (١).
٢٩١ - حَدَّثنَا أبو سعيد، نا سويد، أنا عبد الله، عَن ابن أبي ذئب، عَن سعيد المقبري، عَن أبيه، عن عبد الله بن سلام، أن موسى قال: يا رب، ما الشكر الذي ينبغي لك؟ قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكري، قال: يا رب، إن في المواطن مواطن أُجلُّك أن أذكرك فيها. قال: ما هي؟ قال: إذا كنت جنبًا، أو جئت من الغائط ولم أتوضأ وأهرقت الماء. قال: بلى. قال: كيف أقول؟ قال: تقول: سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت، قني الأذى (٢).
وممن كره ذكر الله في [هذين](٣) الموطنين: معبد الجهني، وعطاء بن أبي رباح (٤)، وقال مجاهد: يجتنب الملك الإنسان عند غائطه وعند جِماعه (٥)، وقال عكرمة: لا يذكر الله وهو على الخلاء بلسانه، ولكن بقلبه (٦).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ١٣٨ - الرجل يذكر الله وهو على الخلاء أو وهو يجامع) من طريق جرير به. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ١٢١ - ١٢٢ - كلام موسى النبي ﵇، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٧٩، ٤٤٢٨) كلاهما من طريق ابن أبي ذئب به. (٣) في "الأصل": هذِه. وهو تصحيف، والمثبت من "د". (٤) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ١٣٨ - الرجل يذكر الله وهو على الخلاء أو وهو يجامع). (٥) انظر: "كنز العمال" (٢٧١٩٣). (٦) انظر: "شرح البخاري لابن بطال" (١/ ٢٣٣).