الشجرة فقل: يقول لك رسول الله: الحقي بصاحبتك، حتى أجلس خلفكما"، فجلس النبي ﷺ بخلفهما ثم رجعتا إلى مكانهما (١).
قال الله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ الآية (٢) وجاء الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: "حفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك".
فالذي يجب لمن أراد قضاء الحاجة أن يتباعد عن الناس ويستتر عنهم؛ كيلا تُرى له عورةٌ، وقد رُوينا عن النبي ﷺ التغليظ في نظر الرجل إلى عورة غيره.
٢٥٤ - حَدَّثَنَا إسحاق، عن عبد الرزاق (٣)، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول الله، ما نأتي من عوراتنا -[وما](٤) نذر؟ فقال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو مما ملكت يمينك (٥).
(١) أخرجه الدارمي في "سننه" (١٧)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٧/ ٤٣٦ - باب ما أعطى الله تعالى محمدًا، وعبد بن حميد في "المنتخب" (١٠٥٣)، ثلاثتهم من طريق عبيد الله بن موسى به. وأخرجه البيهقي في "الكبرى" (١/ ٩٣) من طريق يونس بن بكير عن إسماعيل، به. (٢) النور: ٣٠. (٣) "المصنف" (١١٠٦). (٤) في "الأصل، د": مما. والمثبت من مصادر التخريج. (٥) أخرجه أبو داود (٤٠١٣)، والترمذي (٢٧٦٩، ٢٧٩٤)، وابن ماجه (١٩٢٠)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٣، ٤)، والحاكم في "مستدركه" (٤/ ١٩٩) كلهم من طريق بهز بن حكيم به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.