وروينا عن ابن عباس (١) أنه كان يقول في هذه الآية: لا تستطيع أن تعدل بالشهوة فيما بينهن، ولو حرصت.
وقال عبيدة السلماني (٢): في الحب، والجماع.
ودلت السنة: على مثل ما دل عليه الكتاب. من ذلك ما.
٧٤٨٦ - حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن يزيد، عن عائشة: أن رسول الله ﷺ كان يقسم فيعدل، ثم يقول:"اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك (٣) ولا أملك"(٤).
(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٤/ ٣١٢). (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٣٥٠ - في قوله تعالى ﴿وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النساء﴾). (٣) قال أبو داود: يعني القلب، "سنن أبي داود" (٢١٣٤). (٤) أخرجه أبو داود (٢١٢٧)، والترمذي (١١٤٠)، وابن ماجه (١٩٧١)، والدارمي (٢٢٠٧)، والنسائي (٣٩٥٣)، وأحمد (٦/ ١٤٤): جميعًا عن حماد سلمة به. قال الترمذي في "سننه" (١١٤٠): رواه غير واحد، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن يزيد، عن عائشة "أن النبي ﷺ كان يقسم … "، ورواه حماد بن زيد وغير واحد عن أيوب عن أبي قلابة، مرسلًا "أن النبي ﷺ كان يقسم". وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة. والحديث معلول بالإرسال كما قال الترمذي، فقد اتفق حماد بن زيد وإسماعيل بن علية عند ابن أبي شيبة (٣/ ٤٤٦ - ) على إرساله، وكل منهما أحفظ وأضبط من حماد بن سلمة، فروايتهما أرجح عند المخالفة، وانظر "علل ابن أبي حاتم" (١/ ٤٢٥).