المسلمين. فقال عمر: لا تفعل فإني قد أردت مثل الذي أردت، وإن رسول الله ﷺ كان يعطيني العطاء فأقول: أعطه من هو أحوج إليه مني، وإنه أعطاني مرة مالا فقلت: أعطه من هو أحوج إليه مني. فقال:"يا عمر، ما آتاك الله به من هذا المال من غير مسألة ولا إشراف نفس [فخذه](١) فتموله أو تصدق به، وما لا فلا تتبعه نفسك "(٢).
٦٥٣٦ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: قال عمر: إني أنزل مال الله مني بمنزلة مال اليتيم إن استغنيت استعففت، وإن احتجت استقرضت وقضيت (٣).
٦٥٣٧ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا محمد بن عمار الموصلي، قال: حدثنا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي، قال: أخبرنا الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن المستورد بن شداد قال: قال رسول الله ﷺ: "من كان عاملا فليكتسب زوجة، فإن كانت له زوجة، فليكتسب خادما، فمن لم يكن له مسكن فليتخذ مسكنا "(٤).
وقد روينا أن عثمان أعطى عبد الله بن الأرقم على عمالته ثلاثمائة ألف فقال: إنما عملت لله، وإنما أجري على الله. فلم يأخذه.
(١) في "الأصل": فخذ له وهو تصحيف والمثبت من مصادر التخريج. (٢) أخرجه البخاري (٧١٦٣) من طريق الزهري، عن السائب به نحوه. (٣) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢٧٦)، قال: أخبرنا وكيع بن الجراح وقبيصة بن عقبة قالا: أخبرنا سفيان به نحوه. (٤) سبق تخريجه، وقد أخرجه أبو داود (٢٩٣٨) من طريق المعافى به.