٦٥٠٧ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (١)، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير عن عائشة: أن النبي ﷺ بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا، فلاحه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم فشجه، فأتوا النبي ﷺ فقالوا: القود يا رسول الله. قال النبي ﷺ:"لكم كذا وكذا ". فلم يرضوا، فقال:"لكم كذا كذا ". فلم يرضوا، فقال:"لكم كذا وكذا ". فرضوا، فقال النبي ﷺ:"إني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم ". قالوا: نعم. فخطب النبي ﷺ فقال:"إن هؤلاء الليثيين أتوني يريدون القود، فعرضت عليهم كذا وكذا فرضوا، أرضيتم؟ " قالوا: لا فهم المهاجرون بهم، فأمرهم النبي ﷺ أن يكفوا فكفوا، ثم دعاهم فزادهم فقال:"أرضيتم؟ " قالوا: نعم. قال:"إني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم "، فخطب النبي ﷺ وقال:"أرضيتم؟ " قالوا: نعم (٢).
٦٥٠٨ - وحدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، فحدثني محمد بن جعفر، قال: سمعت زياد بن ضميرة الضمري يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه وجده وقد شهد مع النبي ﷺ حنينا، أن رسول الله ﷺ صلى الظهر فقام إلى ظل شجرة فجلس في ظلها، فقام إليه عيينة ابن بدر والأقرع بن حابس، فطلب عيينة بدم عامر بن الأضبط - وهو سيد قيس -، والأقرع بن حابس يرد عن محلم بن جثامة - وهو سيد خندف - فقال النبي ﷺ لقوم عامر بن الأضبط: "هل لكم أن
(١) "المصنف" (١٨٠٣٢). (٢) أخرجه أبو داود (٤٥٢٣)، والنسائي (٤٧٩٢)، وابن ماجه (٢٦٣٨) من طرق عن عبد الرزاق به.