٦٢٤٣ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (١)، عن معمر، عن عاصم بن سليمان، قال: حدثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي بكرة أنه خرج إلى رسول الله ﷺ وهو محاصر أهل الطائف، بثلاثة وعشرين عبدًا، فأعتقهم رسول الله ﷺ(٢).
٦٢٤٤ - حدثنا أحمد بن داود، حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ، قال: حدثني محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن منصور، عن ربعي، عن علي قال: خرج عبدان يوم الحديبية، قبل الصلح، فكتب إليه مواليهم من أهل مكة .. ، فذكر الحديث فأبى أن يردهم، وقال:"هم عتقاء الله"(٣).
وكان الشافعي يقول بظاهر حديث ابن عباس، وقال سفيان الثوري: العبد يجيء فيسلم، ثم يجيء سيده بعد فيسلم، قال: لا يرد إليه، وولاؤه للمسلمين، فإن جاء السيد فأسلم، ثم جاء العبد فأسلم، رُد إلى سيده، وكذلك قال الأوزاعي.
وقال الأوزاعي: فإن أسلم عبد من عبيد العدو ثم أصابه المسلمون في بلادهم قبل يخرج إلينا، قال: هو حرٌ وهو أخوهم.
وقال الليث بن سعد في العبد من عبيد العدو يفر إلى المسلمين ويسلم، قال الليث: هو حر، وإن أبى أن يسلم ورضي بالجزية، فذلك له، ويترك وما أراد.
(١) "مصنف عبد الرزاق" (٩٦٨٢) بإسناده، وزاد: "فهم الذين يقال لهم العتقاء". (٢) أخرجه البخاري (٤٣٢٧) من طريق عاصم، عن أبي عثمان النهدي بنحوه. (٣) أخرجه أبو داود (٢٦٩٣)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٢٥)، والبيهقي في "الكبرى" (٩/ ٢٢٩) ثلاثتهم عن عبد العزيز بن يحيى به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.