وكذلك قال الحسن البصري، وقال الشعبي: إذا اغتسلت كل يوم غسلًا أجزأها.
٥٣ - حدثنا خشنام بن إسماعيل، نا محمد بن يحيى، نا وهب بن جرير، عن شعبة، عن داود وعاصم، عن الشعبي، عن قمير امرأة مسروق، عن عائشة أنها قالت في المستحاضة: تمسك عن الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل لكل يوم غسلًا وتصلي (١).
وقالت فرقة ثالثة: تغتسل لكل صلاة، روي هذا القول عن علي، وابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير.
٥٤ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٢)، عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير، أن سعيد بن [جبير](٣) أخبره قال: أرسلت امرأة مستحاضة إلى ابن الزبير غلامًا لها - أو مولى لها - أني مبتلاة لم أصل منذ كذا وكذا - حسبت أنه قال: منذ سنتين - وإني أنشدك الله إلا ما بينت لي في ديني، قال: وكتبت إليه أني أفتيت أن أغتسل لكل صلاة. فقال ابن الزبير: ما أجد لها إلا ذلك. ثم جاء ابن عمر وابن عباس فقالا: ما نجد لها إلا ذلك.
٥٥ - حدثنا علي بن الحسن، نا عبد الله، عن سفيان، عن عبد الله بن
= فلقنها الناس: "من ظهر إلى ظهر" (١/ ٢٩٩) وانظر: "معالم السنن" للخطابي المطبوع مع "مختصر سنن أبي داود" (١/ ١٩٢ - ١٩٣)، و"المنتقى شرح الموطأ" للباجي (١/ ١٤٥). (١) أخرجه الدارمي (٨١٤) من طريق داود به بلفظ: "تغتسل كل يوم مرة". (٢) "المصنف" (١١٧٩) وليس فيه قول ابن عمر وابن عباس. (٣) في "الأصل": المسيب. تحريف، والمثبت من "المصنف".