٦١٤١ - حدثنا زكريا بن داود، حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة، عن عاصم، عن شقيق، [عن](١) عثمان أنه قال: أما قولة: إني تخلفت يوم بدر فإني كنت أمرِّض رُقَيَّةَ بنت رسول الله ﷺ حتى ماتت، وضرب لي رسول الله ﷺ بسهمي، ومن ضرب له رسول الله ﷺ بسهمه فقد شهد" (٢).
٦١٤٢ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس، أنه قال: لما أمر رسول الله ﷺ ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان رسول رسول الله ﷺ إلى أهل مكة، فبايع الناس، فقال رسول الله ﷺ: "اللهم إن عثمان في حاجة الله، وحاجة رسول الله ﷺ"، فضرب بإحدى يديه على الأخرى فكانت يد رسول الله ﷺ لعثمان خيرًا من أيديهم لأنفسهم (٣).
قال أبو بكر: فأمر عثمان ليس مما ذكروه بسبيل من وجوه. أحدها: أنه تخلف عن بدر بأمر رسول الله ﷺ، (مقيم)(٤) بالمدينة، وهم لا يجعلون للمقيم بالمدن نصيبًا في الغنيمة، وليس الجيش الذين لحقوا الجيش
(١) في "ر، ض": بن. والمثبت من مصادر التخريج. (٢) أخرجه أحمد (١/ ٦٨، ٧٥) عن معاوية بن عمرو بهذا الإسناد، وفيه قصة. قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٢٢٦): رواه أحمد وأبو يعلى، والطبراني باختصار، والبزار بطوله بنحوه، وفيه عاصم بن أبي النجود - هو المقرئ -، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات. ا هـ. (٣) أخرجه الترمذي (٣٧٠٢) من طريق الحسن بن بشر به، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. (٤) في "ض": مقيمًا.