صلى على جنازة رجل فقام بحيال رأس السرير، فلم يلبث أن جيء بجنازة امرأة فصلى عليها فقام بحيال وسط السرير. فقال العلاء بن زياد: يا أبا حمزة! هكذا كان رسول الله ﷺ يفعل يقوم على الرجل نحوا مما قمت، ومن المرأة نحوًا مما قمت؟ قال: قال أنس: نعم (١).
٣١٠٠ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن سمرة بن جندب، أن رسول الله ﷺ صلى على امرأة ماتت في نفاسها، فقام وسطها (٢).
* * *
= يُذكر هشام في تلاميذه وانظر طرقه في التعليق الآتي. (١) أخرجه أبو داود (٣١٨٧) عن عبد الوارث والترمذي (١٠٣٤)، وابن ماجه (١٤٩٤) عن سعيد بن عامر وأحمد (٣/ ٢٠٤) والطحاوي (١/ ٤٩١) عن يزيد. وأحمد أيضًا (٣/ ١١٨) عن وكيع. والطحاوي (١/ ٤٩١) عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي. كلهم عن همام، عن أبي غالب، عن أنس به. لكن عند أحمد من طريق وكيع قال: عن غالب وقال: هكذا قال وكيع غالب وإنما هو أبو غالب. ونقل الدارقطني في "العلل" (١٢/ ٢١٧) قول أحمد. قال الترمذي: حديث أنس هذا حديث حسن وقد روى غير واحد عن همام مثل هذا، وروى وكيع هذا الحديث عن همام فوهم فيه فقال: عن غالب، عن أنس والصحيح عن أبي غالب، وقد روى هذا الحديث عبد الوارث بن سعيد وغير واحد عن أبي غالب مثل رواية همام. قلت: وأبو غالب قال فيه الحافظ: ثقة. فالإسناد صحيح. (٢) أخرجه البخاري برقم (١٣٣١) وغيره، ومسلم (٩٦٤) كلاهما من طريق حسين، به.