ابن مسعود وابن عباس أنهما كانا يرفعان أيديهما، فأما ابن عباس فروي عنه أنه رفع يديه حتى مد ضبعيه، وعن ابن مسعود أنه كان يرفع يديه إلى صدره.
٢٧١١ - حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن جعفر بن ميمون، عن أبي عثمان، قال: كان عمر يقنت بنا بعد الركوع، ويرفع يديه حتى يبدو ضبعاه، ويسمع صوته من وراء المسجد (١).
٢٧١٢ - حدثنا موسى، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عوف، عن خلاس بن عمرو الهجري، عن ابن عباس أنه صلى فقنت بهم في الفجر بالبصرة، فرفع يديه حتى مد ضبعيه (١).
وقال محمد: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا شريك، عن ليث، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله أنه كان يرفع يديه في القنوت إلى صدره (٢).
وممن رأى أن يرفع يديه في القنوت: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه (٣)، وأصحاب الرأي (٤).
وفيه قول ثان: وهو أن لا ترفع الأيدي في القنوت. هذا قول
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢١٥ - من كان يرفع يديه في قنوت الفجر). (٢) أخرجه البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٤١) من طريق شاذان، عن شريك به، نحوه، وذكره في "مختصر كتاب الوتر" (ص ١٣٩). وانظر: "تحفة الأحوذي" (٢/ ٤٦٤)، و"المغني" (٢/ ٥٨٤ - فصل: إذا أخذ الإمام في القنوت أَمَّن من خلفه). (٣) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٢٩٨). (٤) "المبسوط" للشيباني (١/ ١٦٤ - باب: ما جاء في القيام في الفريضة).