واختلفوا في تقصير الصلاة قبل الخروج عن البيوت؛ فقال كثير من أهل العلم: لا يقصر الصلاة حتى يخرج من بيوت القرية؛ روينا حديثًا فيه أنهم خرجوا مع علي بن أبي طالب، قال الراوي: فقصرنا الصلاة ونحن نرى البيوت. ثم رجعنا فقصرنا ونحن نرى البيوت، وروينا عنه أنه خرج من البصرة فرأى خضا فقال: لولا هذا الخصّ لقصرنا. وكان ابن عمر يقصر الصلاة وهو ينظر إلى المدينة.
٢٢٦٢ - حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله، عن سفيان، قال: ثنا وقاء بن إياس الأسدي قال: حدثنا علي بن ربيعة قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب فقصرنا الصلاة ونحن نرى البيوت (١).
٢٢٦٣ - حدثنا علي بن الحسن، قال: نا عبد الله، نا سفيان، عن داود، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، قال: خرج علي من البصرة فرأى خصّا فقال: لولا هذا الخصّ لقصرنا (٢).
٢٢٦٤ - حدثنا أبو أحمد، قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أنا عيسى بن عبد الرحمن، قال: سألت الشعبي عن التقصير في الصلاة؟ فقال: كان ابن عمر يقصر الصلاة وهو ينظر إلى المدينة (٣).
٢٢٦٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريجٍ، عن نافع
(١) أخرجه عبد الرزاق (٤٣٢١) عن الثوري، عن وقاء، به، بأتم منه. وأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٣٧ - من كان يقصر الصلاة) عن عبدة عن وقاء، به، نحوه وليس فيه ذكر "لرؤية البيوت". (٢) أ خرجه عبد الرزاق (٤٣١٩) عن الثوري عن داود. وأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٣٧ - من كان يقصر الصلاة) عن عباد بن عوام، عن داود، به، نحوه. (٣) انظر الآثار عن ابن عمر عند ابن عبد البر في "الاستذكار" (٦/ ٧٦ - ٩٧).