قال: ومر عمر بن الخطّاب برجل قائم وهو عاقص شعره من خلفه، فجبذه حتى صرعه (٢).
١٤٦١ - حدثنا علي بن الحسن، قال: نا عبد الله، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب، أنَّه كان يكره أن يصلي ورأسه معقوص (٣).
١٤٦٢ - حدثنا الحسن بن سفيان، قال: نا ابن نمير، قال: نا شريك، عن أبي إسحاق قال: رأيت ابن عباس أمامنا طويل الشعر إذا سجد وقع شعره على الأرض (٤).
واختلفوا فيما يجب على من فعل ذلك؛ فكان الشافعي (٥)، وعطاء يقولان: لا إعادة عليه، وكذلك أحفظ عن كل من لقيته من أهل العلم، غير الحسن البصري فإنَّه كره ذلك وقال: عليه إعادة تلك الصلاة.
* * *
(١) أخرجه عبد الرزاق (٢٩٩٥) من طريق أبي هاشم الواسطي عن مجاهد، به نحوه. (٢) أخرجه عبد الرزاق (٢٩٩٢) بنفس الإسناد السابق بنحوه، إلا أنَّه قال: على ابن له وهو يصلي. (٣) أخرجه عبد الرزاق (٢٩٩٤) عن الثوري، به. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٢٤ - الرجل يصلي وشعره معقوص) عن ابن نمير، به. (٥) انظر: "المجموع" (٤/ ١٠٩) عند شرح قول الشيرازي: ويكره أن يكلف شعره وثوبه.