قال أبو بكر: فقد ثبتت الأخبار عن رسول الله ﷺ أنَّه وضع يديه على ركبتيه، ودل خبر سعد بن أبي وقاص على نسخ التطبيق والنهي عنه، ولا يقولن قائل: إن المصلي بالخيار إن شاء طبق يديه بين فخذيه، وإن شاء وضع يديه على ركبتيه؛ لأنَّ في خبر سعد النهي عنه.
وممن روينا عنه من أصحاب رسول الله ﷺ أنَّه وضع يديه على ركبتيه، وأمر بوضع اليدين على الركبتين عمر بن الخطّاب، وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر.
١٣٩٢ - حدثنا يحيى بن محمَّد، قال: نا مسدد، قال: نا أبو الأحوص، قال: نا أبو إسحاق الهمداني، عن الأسود قال: رأيت عمر راكعًا قد وضع يديه على ركبتيه (١).
١٣٩٣ - حدثنا إسماعيل، قال: نا أبو بكر، قال: نا ابن فضيل وأبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عمر أنَّه كان إذا ركع وضع يديه على ركبتيه (٢).
١٣٩٤ - حدثنا إسماعيل، قال: نا أبو بكر، قال نا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن [عبيد الله](٣)، عن أبي جعفر، عن علي قال: إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك وابسط ظهرك، ولا تقنع رأسك، ولا تصوبه ولا تمد ولا تقبض (٤).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٧٥ - من كان يقول إذا ركعت فضع يديك على ركبتيك) عن أبي الأحوص، به. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٧٥ - من كان يقول إذا ركعت فضع يديك على ركبتيك). (٣) في "الأصل": عبد الله. والتصويب من "مصنف ابن أبي شيبة". وانظر ترجمة عبد العزيز في "تهذيب الكمال" (٤٠٥٠). (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٧٦ - من كان يقول إذا ركعت فضع يديك على ركبتيك).