الزبير، ويؤمن من خلفه حتى أن للمسجد للجّة، ثم قال: إنما آمين دعاء، وكان ابن عمر إذا ختم أم القرآن قال: آمين، وروي ذلك عن أبي هريرة.
١٣٦٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: قلت له: أكان ابن الزبير يؤمن على إثر أم القرآن؟ قال: نعم، ويؤمن مَنْ ورائه حتى إن للمسجد للجة، ثم قال: إنما آمين دعاء (١).
وبه قال عطاء، والأوزاعي، واختلف فيه عن الأوزاعي، فحكى الوليد بن مسلم عنه أنه كان يرى الجهر بآمين، وحكى عنه الوليد بن مزيد أنه قال: خمس يخفيهن الإمام، فذكر آمين.
وقال أحمد (٢): يجهر بآمين، وبه قال إسحاق (٢)، ويحيى بن يحيى، وسليمان بن داود، [وأبو خيثمة](٣)، وأبو بكر بن أبي شيبة (٤). وقال أبو هريرة، وهلال بن يساف: آمين اسم من أسماء الله.
(١) أخرجه عبد الرزاق (٢٦٤٠)، وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة (٢/ ٣١٦ - ما ذكروا في آمين ومن كان يقولها) قال: حدثنا ابن عيينة قال: لعله عن ابن جريج. . . فذكره. وعلقه البخاري مختصرًا، (في كتاب الأذان - باب جهر الإمام بالتأمين). (٢) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٢١١). (٣) من "د"، وهي في "الأصل" تشبه أن تكون: وأبو حنيفة. والمثبت هو الصواب. ففي "الاستذكار" (٤/ ٢٥٤)، و"التمهيد" (٧/ ١٣): وقال الكوفيون، وبعض المدنيين: لا يجهر بها، وانظر: "المجموع" ط، دار الفكر (٣/ ٣٧٣ - ٣٧٤). وفي "المغني" ط، دار هجر (٢/ ١٦٠):. . . التأمين عند فراغ الفاتحة سنة للإمام والمأموم. روي ذلك عن ابن عمر، وابن الزبير، وعطاء، والشافعي، ويحيى بن يحيى، وأبو خيثمة و. . .، وفي (٢/ ١٦١):. . . وقال أبو حنيفة، ومالك في إحدى الروايتين عنه: يسن إخفاؤها. (٤) انظر: "المغني" (١/ ٢٩٠ - مسألة: قال: فإذا قال: ولا الضالين قال: أمين)، و"اختلاف العلماء" للمروزي (ص ٤١).