هو ضيفك وأنت أكرم الأكرمين وضيف الكرام لا يضام وأنت خير منزول به وأصبح فقيرا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ولقه (١) أي أعطه برحمتك رضاك وقه فتنة القبر وعذابه وأفسح له في قبره وجاف الأرض عن جنبيه ولقه برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين جمع الشافعي ﵁ ذلك من الأخبار واستحسنه الأصحاب ووجد في نسخ من الروضة ومحبوبها وكذا هو في المجموع. والمشهور في قوله ومحبوبه وأحبائه الجر ويجوز رفعه يجعل الواو للحال "وإن كانت" أي الجنازة "امرأة قال""أمتك وأنت" ما يعود إليها "وإن ذكر بقصد الشخص جاز" أي لم يضر كما عبر به في الروضة، وإن كان خنثى قال الإسنوي فالمتجه التعبير بالمملوك ونحوه (٢) قال فإن لم يكن للميت أب بأن كان ولد زنا فالقياس أن يقول فيه (٣) وابن أمتك. ا هـ. والقياس أنه إذا صلى على جمع معا يأتي فيه بما يناسبه (٤)"ويزيد" ندبا "قبل ذلك اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان" لأنه ﷺ صلى على جنازة فقال: "اللهم اغفر لحينا وميتنا"(٥) إلى آخره رواه من طريق أبي هريرة أبو داود والترمذي والحاكم وصححاه زاد غير الترمذي "اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده" وندب تقديم هذا على ما
(١) "قوله ولقه" يجوز فيها كسر الهاء مع الإشباع ودونها وسكونها وكذلك في "قه" أيضا. (٢) قوله قال الإسنوي فالمتجه التعبير بالمملوك ونحوه" أشار إلى تصحيحه وكتب عليه قال ابن العماد: الصواب التعبير بالعبد مطلقا على إرادة الشخص; لأن وصف العبودية أشرف. (٣) "قوله فالقياس أن يقول فيه إلخ" أشار إلى تصحيحه (٤) "قوله يأتي فيه بما يناسبه" أشار إلى تصحيحه. (٥) صحيح: الترمذي "٣/ ٣٤٣" الجنائز، باب ما يقول في الصلاة على الميت، حديث "١٠٢٤" وأبو داود "٣/ ٢١١" كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت، حديث "٣٢٠١".