"وهي مستحبة في كل يوم"(٢) لآية ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً﴾ [البقرة: من الآية ٢٤٥] ولخبر "ما تصدق أحد من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون أعظم من الجبل"(٣) وخبر "ليتصدق الرجل من ديناره وليتصدق من درهمه وليتصدق من صاع بره"(٤) رواهما مسلم وخبر "من أطعم جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله ﷿ يوم القيامة من الرحيق المختوم ومن كسا مؤمنا عاريا كساه الله تعالى من خضر الجنة" رواه أبو داود والترمذي بإسناد جيد (٥)،
(١) "باب صدقة التطوع" يحرم دفع صدقة التطوع إلى العاصي بسفره أو إقامته إذا كان فيه إعانة له على ذلك وكذا يحرم دفعها إلى الفاسق الذي يستعين بها على المعصية وإن كان عاجزا عن الكسب وهذا لا شك فيه وهو واضح غ قال شيخنا سيأتي في كلام الشارح. (٢) "قوله وهي مستحبة في كل يوم". "فرع" إذا سأله سائل وقال إني فقير فأعطاه شيئا ثم ادعى بعد أنه دفعه قرضا وأنكر الفقير قال قول الفقير لأن الظاهر معه بخلاف ما إذا لم يقل إني فقير فالقول قول الدافع قاله القاضي الحسين في تعليقه في باب النية في إخراج الصدقة بأن شيخنا التفصيل غير ظاهر والأوجه التسوية بينهما في أن القول قول الدافع مطلقا كا قوله وأيام العيد إلخ" وعاشوراء قال الأذرعي نفقها ويوم الجمعة لأنه عيدنا أهل الإسلام كما في الحديث. (٣) البخاري، كتاب الزكاة، باب الصدقة من كسب طيب، حديث "١٤١٠" أخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، حديث "١٠١٤". (٤) مسلم في كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة. حديث "١٠١٧". (٥) أبو داود في كتاب الزكاة، باب في فضل سقي الماء حديث "١٦٨٢"، والترمذي كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب ما جاء في صفة أواني الحوض حديث "٢٤٤٩".