"وهي نوعان خلطة شركة" وتسمى خلطة أعيان وخلطة شيوع وذلك "حيث كان المال مشتركا" بإرث أو شراء أو نحوه "وخلطة جوار"(٢) بكسر الجيم أفصح من ضمها وتسمى خلطة أوصاف "و" ذلك حيث "مال كل متميز" إي "معين" في نفسه وإن لم يتميز عرفا "لكنهما متجاوران كمجاورة ملك الواحد على ما سنذكره فيزكيان زكاة المال الواحد" لما في خبر البخاري عن أنس ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة نهى الملاك عن التفريق وعن الجمع خشية وجوبها أو كثرتها ونهى الساعي عنهما خشية سقوطها أو قلتها والخبر ظاهر في خلطة الجوار ومثلها خلطة الشيوع بل أولى "والخلطة" في الماشية "قد توجب زكاة لا تجب" لولا الخلطة "كخلطة عشرين" لواحد "بمثلها" لآخر فتجب شاة ولو انفرد لم يجب شيء "وقد تقللها عليهما كأربعين بمثلها" فتجب شاة ولو انفردا وجب على كل شاة "وقد تكثرها" عليهما "كمائة بمثلها وشاة" فتجب على الأول مائة
(١) "باب الخلطة". (٢) "قوله وخلطة جوار إلخ" يدل على صدق اسم الخلطة عليها قوله تعالى ﴿وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ الآية عقب قوله ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ﴾.