للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"فصل" في آداب الأكل

"تستحب التسمية" (٣) ولو من جنب وحائض "قبل الأكل والشرب" للأمر بها في خبر الصحيحين (٤) في الأكل ويقاس عليه الشرب وأقلها بسم الله وأكملها بسم الله الرحمن الرحيم. "وهي سنة كفاية" إذا أتى بها البعض سقطت عن الباقين كرد السلام وتشميت العاطس "و" مع ذلك "يستحب لكل منهم" بناء على ما عليه الجمهور من أن سنة الكفاية كفرضها مطلوبة من الكل لا من البعض فقط "فإن تركها" ولو عمدا "أوله قال" في أثنائه "بسم الله أوله وآخره" كما مر في الوضوء أيضا ولو سمى مع كل لقمة فهو أحسن حتى لا يشغله الشره عن ذكر الله تعالى "و" يستحب "الحمد بعد ذلك" أي الفراغ من الأكل والشرب كما مر بيانه في آخر الأطعمة "جهرا فيهما" أي في البسملة والحمدلة بحيث يسمعه رفقته "ليقتدى به" فيهما والتصريح بالجهر في الحمد من زيادته قال في الأصل فيقول


(٣) "قوله تستحب التسمية عند الأكل" ينبغي أن ينوي بأكله وشربه التقوي على طاعة الله تعالى ليكون قربة من أعمال الآخرة لا من حظوظ النفوس.
(٤) رواه البخاري كتاب الأطعمة باب التسمية على الطعام والأكل باليمين حديث "٥٣٧٦" ومسلم كتاب الأشربة باب آداب الطعام والشرب وأحكامها … ، حديث "٢٠٢٢".