للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"فصل يستحب" للإمام "أن يقدم في" الإعطاء وفي إثبات الاسم في "الديوان (١) قريشا" على غيرهم لخبر: "قدموا قريشا" (٢) ولشرفهم بالنبي وهم ولد النضر بن كنانة أحد أجداده يقدم "الأقرب منهم فالأقرب إلى رسول الله " لفضيلة القرب إليه (٣) وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة "فيقدم" منهم "بنو هاشم" جده الثاني "وبنو المطلب" شقيق هاشم "على سائر قريش"; لأنه من بني هاشم وقد سوى بينهم وبين بني المطلب "بقوله أما بنو هاشم وبنو المطلب فشيء واحد وشبك بين أصابعه" رواه البخاري (٤).

"ويقدم" منهم "من يدلي بأبوين" إلى المقدم "كبني عبد شمس (٥) أخي هاشم" لأبويه "على بني أخيه نوفل" (٦) لأبيه "ويقدم" بعد من ذكر "بنو عبد العزى على بني أخيه عبد الدار" ابن قصي "لمكان خديجة " منه فإنهم أصهاره وهي بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى وتقدم بنو زهرة


(١) "فصل يستحب أن يقدم في الديوان".
(٢) رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة"٢/ ٦٣٧" بإسناد صحيح كما قال الحافظ ابن حجر في شرحه الحديث"الناس تبع لقريش" وهو الحديث رقم"٣٤٩٦" في الفتح.
(٣) "قوله لفضيلة القرب إليه"; لأن القريب من الشريف شريف.
(٤) رواه البخاري، كتاب الخمس، باب ومن الدليل على أن الخمس للإمام، حديث"٣١٤٠".
(٥) "قوله كبني عبد شمس" قال الزركشي قيل يقرأ عبد شمس بفتح آخره فإنه لا ينصرف للعلمية والتأنيث حكاه في العباب عن الفارسي ويتحصل من جهة العربية في ضبطها ثلاثة أوجه: فتح دال عبد وسين شمس على التركيب، والثاني: كسر الدال وفتح السين، والثالث: كسر الدال وصرف شمس.
(٦) "قوله ويقدم من يدلي بأبوين كبني عبد شمس أخي هاشم على ابن أخيه نوفل إلخ" قال الماوردي ولا يفضل بنو عبد شمس على بني نوفل ولا بنو عبد العزى على بني عبد الدار ولا بنو عبد مناف على بني زهرة في الكفاءة بخلاف ما قرر هنا.