"وهي ثلاثة: المحل والصيغة والأهل، فالمحل الرقيق"، ولو مكاتبا "لا مستولدة (١) " فلا يصح تدبيرها; لأنها تستحق العتق بالموت بجهة أقوى من التدبير "والصيغة صريحها" ما لا يحتمل غير التدبير "كأنت حر أو أعتقتك" أو حررتك "بعد موتي (٢)، وكذا دبرتك أو أنت مدبر" أو إذا مت فأنت حر أو عتيق "فيعتق بموته والكناية" ما يحتمل التدبير وغيره "كخليت سبيلك (٣) " أو
(١) "قوله لا مستولدة" وليس لنا ما يمتنع التدبير فيه مع أهلية الملك سوى هذه الصورة (٢) "قوله وأعتقتك بعد موتي" نازع البلقيني في قوله أعتقتك بعد موتي أو حررتك بعد موتي; لأن الفعل الماضي لا يكون في جواب الشرط أو ما نزل منزلته إلا وعدا لا جوابا ولا دعاء; لأنه محال; لأنه بعد موته لا يملك إعتاق عبده وأيده بنص الشافعي على أنه لو قال إن أعطيتني ألف درهم طلقتك كان وعدا ولا يلزمه أن يطلقها قال ولم أره في غير تهذيب البغوي. ا هـ. هذا ممنوع فيما نزل منزلته مطلقا وأما فيه نفسه فالأمر فيه موكول إلى القرائن فقد يكون وعدا كما في النص الذي أيد به، وقد يكون جوابا كما لو قال بعتك إن شئت (٣) "قوله والكناية كخليت سبيلك" نازع فيه البلقيني; لأن خليت فعل ماض كما تقدم عنه مثله في أعتقتك بعد موتي