للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الباب الثاني في حكم الصائل"

مشتق من الصيال وهو الاستطالة، والوثوب، والأصل في الباب قوله تعالى ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: ١٩٤] وخبر البخاري "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، والصائل ظالم فيمنع من ظلمه; لأن ذلك نصره وخبر "من قتل دون أهله فهو شهيد (٣) ومن قتل دون ماله فهو شهيد".

"يجوز" للمصول عليه وغيره "دفع كل صائل من آدمي" مسلم أو كافر حر أو رقيق مكلف أو غيره "وبهيمة عن كل معصوم من نفس وطرف" ومنفعة "وبضع


(٣) "قوله: وخبر "من قتل دون أهله فهو شهيد" إلخ" وجه الدلالة أنه لما جعله شهيدا دل على أن له القتل والقتال كما أن من قتله أهل الحرب لما كان شهيدا له القتل والقتال.