لو "حلف لا يدخل هذه يشير إلى دار فانهدمت حنث بالعرصة" أي بدخولها "أو" لا يدخل "هذه الدار فلا" يحنث بدخولها "إلا إن بقيت الرسوم (١) أو أعيدت بآلتها" لبقاء اسمها فشمل المستثنى منه (٢) ما لو صارت فضاء وما لو أعيدت بغير آلتها (٣) فلا حنث بدخولها لزوال اسمها عنها "أو لا أدخل دارا فدخل عرصة دار لم يحنث"; لأنها لا تسمى دارا "ولو جعلت الدار مسجدا أو حماما" أو غيرهما "لم يحنث" لزوال اسمها عنها
"أو" قال والله "لا أشم الريحان أو ريحانا فبالضيمران (٤) " أي بشمه يحنث "فقط" أي "دون" شم "البنفسج والورد والياسمين والنرجس والمرزنجوش والزعفران" ونحوها "أو" لا أشم "مشموما حنث بشم جميع ذلك لا" بشم "المسك والكافور والصندل والعود ونحوه" مما لا يسمى مشموما عرفا وقوله ونحوه من زيادته قال الزركشي: ومحل حنثه بذلك (٥) إذا اجتذب الرائحة بخياشيمه حتى شمها; لأن شمها بذلك من فعله فلو حمل النسيم الرائحة حتى شمها لم يحنث; لأن شمها بذلك ليس من فعله قاله الماوردي ومنه يؤخذ أنه لو
(١) "قوله إلا إن بقيت الرسوم" المتبادر إلى الفهم منها بقاء شاخص، وهي أمثل كما قاله الأذرعي وغيره ومالوا إلى ترجيح اعتبار بقاء اسم الدار ونقل عن تعليق المصنف على المهذب حيث قال نقلا عن الأصحاب إذا انهدمت وصارت ساحة لم يحنث أما إذا بقي منها ما تسمى معه دارا فإنه يحنث بدخولها. ا هـ. ونص عليه في الأم فقال وإذا حلف أن لا يدخل هذه الدار فانهدمت حتى صارت ثم دخلها لم يحنث; لأنها ليست بدار ا هـ، وهو محمل كلام الروضة والمنهاج وأصليهما (٢) "قوله فشمل المستثنى منه إلخ" شمل بقاء الأساس المغيب في الأرض (٣) "قوله وما لو أعيدت بغير آلتها" أو بآلتها وآلة غيرها; لأنها غير المشار إليها (٤) "قوله فبالضيمران" أي الريحان الفارسي (٥) "قوله قال الزركشي: ومحل حنثه بذلك إلخ" أشار إلى تصحيحه بياض بالأصل