بأن امتد "شهرا أو شهرين متلاحقا" عادة "فذلك زرع واحد" لضرورة التدريج وزاد قوله متلاحقا ظنا منه أنه يفيد قولنا عادة وليس كذلك فلو زاد بدله عادة كان أولى "وإن تفاصل و" ذلك بأن "اختلفت أوقاته" عادة "ضم ما حصل حصاده" أي بعضه إلى بعض إن حصدا "في سنة واحدة" اثنا عشر شهرا عربية وإن لم يقع الزرعان في سنة إذ الحصاد هو المقصود وعنده يستقر الوجوب واعتبار الحصاد عزاه الشيخان إلى الأكثرين وصححاه قال في المهمات وهو نقل باطل (١) يطول القول في تفصيله والحاصل أني لم أر من صححه فضلا عن عزوه إلى الأكثرين بل رجح كثيرون اعتبار وقوع الزرعين في عام منهم البندنيجي وابن الصباغ وذكر نحوه ابن النقيب "والمستخلف" من أصل كذرة سنبلت مرة ثانية في عام "يضم إلى الأصل" بخلاف نظيره من النخل والكرم كما مر لأنهما يرادان للتأبيد فجعل كل حمل كثمرة عام بخلاف الذرة ونحوها فألحق الخارج منها ثانيا بالأول كزرع تعجل إدراك بعضه. "وما نبت من انتثار الزرع" أي مما انتثر من حباته بنفسه أو بنقر عصفور أو بهبوب ريح في عام "فيضم إلى أصله" قطعا لأنه لم ينفرد بقصد "وقيل كالزرعين المختلفين" وقتا فيضم على الأصح وهذا لا يناسب طريقته فكان المناسب أن يقول يضم أو يحذف المسألة لعلمها مما مر وكأنه توهم أن الأصل أفردها
(١) "قوله: قال في المهمات وهو نقل باطل إلخ" يجاب عنه بأن من حفظ حجة على من لم يحفظ فالمثبت مقدم على النافي "قوله: قيل يضم إلى أصله قطعا" أشار إلى تصحيحه.