للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"كتاب الدعاوى" بفتح الواو وكسرها "والبينات (١) "

الدعوى لغة الطلب ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾ [يّس: ٥٧] وألفها للتأنيث وشرعا إخبار عن وجوب حق للمخبر على غيره عند حاكم والبينة الشهود سموا بها لأن بهم يتبين الحق والأصل في ذلك أخبار كخبر مسلم "لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال وأموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه (٢) " وروى البيهقي بإسناد حسن "ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر (٣) " والمعنى فيه أن جانب المدعي ضعف لدعواه خلاف الأصل فكلف الحجة القوية وجانب المنكر قوي فاكتفي منه بالحجة الضعيفة


(١) كتاب الدعاوى والبينات" قال الماوردي قيل إن أول دعوى وقعت في الأرض دعوى قابيل على هابيل أنه أحق بنكاح توأمته فتنازعا إلى آدم فأمرهما بما قصه الله علينا بقوله: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ﴾ فقتل قابيل هابيل فكان أول قتيلا في الأرض
(٢) ص ٢١٤" رواه مسلم كتاب الأقضية، باب اليمين على المدعى عليه، حديث" ١٧١١".
(٣) رواه البيهقي في الكبرى "١٠/ ٢٥٢" حديث "٢٠٩٩٠"