بفتح الجيم جمع جنازة بالفتح والكسر اسم للميت في النعش وقيل بالفتح اسم لذلك وبالكسر اسم للنعش (١) وعليه الميت وقيل عكسه وقيل هما لغتان فيهما فإن لم يكن عليه الميت فهو سرير ونعش، وهي من جنزه يجنزه إذا ستره ذكره ابن فارس وغيره وقال الأزهري لا يسمى جنازة حتى يشد الميت عليه مكفنا "يستحب الإكثار من ذكر الموت"(٢) المستلزم ذلك لاستحباب ذكره المصرح به في الأصل أيضا; لأن ذلك أزجر عن المعصية وأدعى إلى الطاعة وروى الترمذي بإسناد حسن "أنه ﷺ قال لأصحابه استحيوا من الله حق الحياء قالوا إنا نستحي يا نبي الله والحمد لله قال ليس كذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ومن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"(٣) وروى أيضا بإسناد صحيح خبر "أكثروا من ذكر هاذم اللذات" يعني الموت زاد ابن حبان "فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه (٤) ولا ذكره في سعة إلا ضيقها" وهاذم بالمعجمة أي قاطع، وأما بالمهملة فمعناه المزيل للشيء من أصله ذكره السهيلي قال في المجموع. قال الشيخ أبو حامد ويستحب الإكثار من ذكر حديث "استحيوا من الله حق الحياء" وتقدم تعريف الموت في باب الغسل "والاستعداد له بالتوبة ورد المظالم" إلى أهلها بأن يبادر إليهما لئلا يفجأه الموت المفوت لهما وظاهر كلامه
(١) "قوله وقيل بالكسر اسم للنعش" لو قال أصلي على الجنازة بكسر الجيم صحت إن لم يرد بها النعش وكتب أيضا الموت يبطل الصلاة، وفي الصوم وجهان أصحهما نعم كالصلاة والثاني لا كالإحرام "; لأنه ﵊ قال لعثمان أنت تفطر عندنا الليلة" رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد (٢) "قوله يستحب الإكثار من ذكر الموت" المراد ذكر القلب بأن يجعله نصب عينيه وكتب أيضا الموت مفارقة الروح الجسد والروح جسم لطيف لا يفنى أبدا (٣) حسن: رواه الترمذي "٤/ ٦٣٧" كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، حديث "٢٤٥٨" (٤) "قوله "في ضيق إلا وسعه" إلخ" والنسائي "فإنه ما ذكر في كثير إلا قلله ولا قليل إلا كثره" أي كثير من الأمل والدنيا وقليل من العمل