"فصل: ولا تقبل شهادة المغفل (١) الذي لا يضبط" أصلا أو غالبا إذ لا يوثق بقوله "فإن فسر" شهادته "وبين وقت التحمل ومكانه قبلت (٢) " لزوال التهمة "وكثير الغلط والنسيان ترد شهادته" للتهمة ولا يضر قليل الغلط والنسيان
(١) "فصل" "قوله ولا تقبل شهادة المغفل" قال البلقيني إنه لا يستقيم التعبير به لأن معنى غفله غيره وما كان تعديه بالتضعيف لا يكون التضعيف فيه دالا على كثرة ذلك الشيء من الذي وقع عليه هذا الفعل فلا يناسب المقام قال وفي تفسير ابن عطية ما يقتضي أن البناء المذكور يقتضي المبالغة فقال في قوله في البقرة مسلمة أنه بناء مبالغة من السلامة قال شيخنا أبو حيان وقال غير ابن عطية وليس كما ذكر لأن التضعيف الذي في مسلمة ليس لأجل المبالغة بل هو تضعيف النقل والتعدية فليس إذا بناء مبالغة بل هو مرادف للبناء المتعدي بالهمزة وما قاله شيخنا هو الصواب والذي اعتبره الشافعي في ذلك كثرة الغفلة. ا هـ. (٢) "قوله فإن فسر وبين وقت التحمل ومكانه قبلت" قال في الخادم إن هذا أخذه الرافعي من البغوي وهو إنما ذكره فيمن يكثر غلطه ونسيانه والشيخان أطلقا منعه