للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخطابية" وهم أصحاب أبي الخطاب الأسدي الكوفي كان يقول بألوهية جعفر الصادق ثم ادعى الألوهية لنفسه فلا تقبل شهادتهم لمثلهم وإن علمنا أنهم لا يستحلون دماءنا وأموالنا "لتجويزهم الشهادة لمن صدقوه" في دعواه أي لأنهم يرون جواز شهادة أحدهم لصاحبه إذا سمعه يقول لي على فلان كذا فيصدقه بيمين أو غيرها ويشهد له اعتمادا على أنه لا يكذب إذ الكذب عندهم كفر "و" إلا "منكري العلم" لله تعالى "بالمعدوم والجزئيات" ومنكري حدوث العالم والبعث والحشر للأجسام فلا تقبل شهادتهم "للكفر" لإنكارهم ما علم مجيء الرسول به ضرورة "لا من قال بخلق القرآن أو نفي الرؤية" وما ورد من كفرهم مؤول بكفران النعمة لا الخروج عن الملة بدليل أنهم لم يلحقوهم بالكفار في الإرث والأنكحة ووجوب قتلهم وقتالهم وغيرها "فلو قال الخطابي" في شهادته "رأيت أو سمعت قبلت" شهادته لتصريحه بالمعاينة النافية لاحتمال اعتماده على إخبار المشهود له "وتقبل شهادة من يسب الصحابة" والسلف "لأنه يقوله اعتقادا لا عداوة" وعنادا "فلا نكفر متأولا" بماله وجه محتمل "نعم قاذف" عائشة "كافر" فلا تقبل شهادته "لأنه كذب الله" تعالى في أنها محصنة قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ﴾ [النور: ٢٣] الآية وقذف سائر المحصنات يوجب رد الشهادة فقذفها أولى