"فصل: حروف القسم" ثلاثة "الباء والواو والتاء" لاشتهارها فيه شرعا وعرفا وزاد الشيخ أبو حامد والمحاملي الألف وسيأتي أنه كناية والأصل الباء الموحدة ثم الواو ثم التاء الفوقية لا بد لها من الواو والواو من الباء كما ذكره الزمخشري ولدخولها على المضمر كالمظهر تقول حلفت بك وبه لأفعلن والواو تختص بالمظهر والتاء لا تدخل إلا على الله تعالى كما ذكره الأصل (١)"فإن قال تالله بالمثناة من فوق" أو والله لأفعلن كذا "وأراد غير اليمين" بأن قال أردت تالله أو والله ثم ابتدأت لأفعلن "قبل" منه فلا يكون يمينا لاحتماله بخلاف ما لو أراد اليمين أو أطلق "وكذا لو قال بالله بالموحدة" لأفعلن كذا فإن أراد غير اليمين بأن قال أردت وثقت أو استعنت بالله قبل منه وإلا فلا "وقوله فالله" بالفاء "أو يالله بالمثناة من تحت أو آلله" بالمد لأفعلن كذا "كناية" فإن نوى به اليمين فيمين وإلا فلا ووجه كونه يمينا في الثانية بحذف المنادى وكأنه قال يا قوم أو يا رجل ثم استأنف اليمين. "ولو قال له القاضي قل والله فقال تالله بالمثناة أو الرحمن لم يجز" أي لم
(١) "قوله والتاء لا تدخل إلا على الله كما ذكره الأصل" قال البلقيني أن تخصيص المثناة فوق بلفظ الله إن أريد من جهة الشرع لم يستقم فلو قال تالرحمن أو تالرحيم أو تحياة الله انعقدت وغايته أنه استعمل شاذا وقوله انعقدت أشار إلى تصحيحه