سميت به لتحيرها في أمرها وتسمى بالمحيرة أيضا كما في الأصل لأنها حيرت الفقيه في أمرها (٣)"وهي" المستحاضة غير المميزة"الناسية للعادة ولها أحوال" ثلاثة"أحدها أن تنساها" أي عادتها"قدرا ووقتا"(٤) وهي المتحيرة المطلقة فعليها الاحتياط (٥) لاحتمال كل زمن يمر عليها للحيض. . . . . . . . . . .
(٣) "قوله: لأنها حيرت الفقيه في أمرها" ولهذا صنف الدارمي فيها مجلدا ضخما لخص النووي مقاصده في المجموع. (٤) "قوله: إن تنساها قدرا ووقتا" وقد يعرض لغفلة أو علة عارضة وقد تجن صغيرة ويدوم لها عادة حيض ثم تفيق مستحاضة فلا تعرف شيئا مما سبق فلو قال الجاهلة بدل الناسية لكان أولى لأن النسيان يستدعي تقدم العرفان. (٥) "قوله: فعليها الاحتياط إلخ" قال شيخنا أفاد الناشري أن محل وجوب جميع ما ذكر عليها ما لم تصل إلى سن اليأس فإن وصلته فلا وهو واضح جلي.